أعلن السير أرسين فينجر في بيان رسمي أن هذا هو الموسم الأخير له كمدير فني لأرسنال لينهي بذلك 23 عاما على دكة بدلاء الفريق وتبدأ بعدها التكهنات حول الخليفة المنتظر

من سيكون دافيد مويس أرسنال؟ كان هذا السؤال الذي طرحته صحيفة ميرور الإنجليزية، الجميع يتذكر ما حدث لمانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة بعد إعلان السير أليكس فيرجسون إعتزاله التدريب والإنهيار الذي عاشه الشياطين الحمر وبالتأكيد فإدارة أرسنال ترغب في تفادي ذلك

يعمل أرسنال منذ عامين على هذه اللحظة وكانت البداية بالتعاقد مع كشاف نادي ليستر سيتي بين وريجلسروث ثم سفين مسيلينتات مدير كشافي بروسيا دورتموند وذلك ليس فقط من أجل تحسين عملية البحث عن النجوم الشابة وإنما أيضا الإستعداد لخسارة قدرات فينجر في متابعة الصغار 

تلى ذلك تعاقد مع راؤول سانهيلي المدير الرياضي السابق بنادي برشلونة والهدف بالتأكيد هو تقسيم الأدوار التي كان يقوم بها فينجر على العديد من الأشخاص أصحاب القرارات المميزة حتى لا يقع النادي في الخطأ الذي وقع فيه يونايتد برحيل فيرجسون

نشرت الصحف العالمية والعديد من المصادر نشرت الأسماء المرشحة لخلافة فينجر، كارلو أنشيلوتي يبدو الأكثر خبرة وهناك لويس إنريكي المدير الفني السابق لبرشلونة وتم ترشيح مايكل أرتيتا مساعد بيب جوارديولا في مانشستر سيتي وتيري هنري أسطورة الفريق ومساعد روبيرتو مارتينيز في إيفرتون  والعديد من الأسماء الأخرى منها توماس توخيل

الخطوات التي أتخذتها إدارة أرسنال بقيادة إيفان جازيديس في السنوات الماضية تجعل توخيل أسوء المرشحين لخلافة فينجر والسبب في شخصية المدرب أما فنيا وتكتيكيا توخيل هو المرشح الأفضل لإستكمال مسيرة فينجر وأرسنال في تقديم كرة قدم ممتعة

كما قولنا فإن أرسنال قام بتوزيع مهمات فينجر على عدد من الأشخاص حتى تصبح إدارة فريق الكرة في فترة ما بعد فينجر أسهل على المدرب بينما توخيل شخص يحب السيطرة على كل شيء حتى التفاصيل الصغيرة

الإستمرار مع المدرب لموسم أخر سيكون قاتلا للفريق فالأمور تتعلق بالثقة والإحترام والتواصل مع الأخريين

كان هذا جزءا من خطاب إقالة توخيل لهانز فاتزكه المدير التنفيذي لبروسيا دورتموند فالمدرب الألماني كان يتدخل في كل شيء حرفيا بداية من مواعيد نوم وإستيقاظ اللاعبين إلى أختيار الطعام المناسب لهم وإدارة سوق الإنتقالات

تسبب ذلك في صدام كبير بين توخيل ومدير كشافي الفريق الألماني سفين ميسلينتات، نعم الذي تم تعينه كشافا في أرسنال بعد ذلك، توخيل قام بمنع ميسلينتات من دخول ملعب تدريبات الفريق قبل أيام قليلة من استقالة الأخير

تحدث فاتزكه في بيانه عن وجود مشاكل في التواصل بين المدرب وكل شيء حوله، اللاعب الكرواتي إيفان كلازينيتش تحدث عن مدربه السابق في ماينز فقال

هو شخص يصعب التعامل معه، يكره من يطرح الأسئلة ومن يعطي رأيه

 

بينما أنطوني أوجياه لاعب ماينز أيضا فقال عنه

الجانب الإنساني مفقود لديه فهو لا يتواصل مع اللاعبين خصوصا المستبعدين، لقد كانت لدي دائما أسئلة لماذا يتم إستبعادي ماذا فعلت خطأ؟ لم أكن أحصل على إجابات على تلك الأسئلة

مثل تلك الصفات في توخيل تجعل تدريبه لمجموعة من النجوم في أرسنال صعبة وستؤدي بالتأكيد إلى مشاكل عديدة في غرف ملابس الفريق وذلك ما حدث بالفعل عندما كان في دورتموند

رحل ماتياس هوميلز عن دورتموند نحو بايرن ميونخ بسبب مشاكل بينه وبين المدرب وفي نهائي كأس ألمانيا 2017 التي كانت المباراة الأخيرة لتوخيل مع الفريق أستبعد فجأة نوري شاهين لاعب وسط الفريق وعندما تم سؤال كابتن أسود فيستيفاليا ماتياس شميلزر عن هذا بعد المباراة قال

لقد كانت صدمة قوية لنا لم نفهم ما حدث ولكننا جميعا ندعم شاهين

 

لا أحد يختلف على قدرات توخيل التي تجعله المرشح الأول بل والمفضل لإستلام دفة أرسنال الفنية من فينجر ولكن بعيدا عن الفنيات فأن شخصيته خارج الأمور الفنية لن تناسب أرسنال الذي بدأ جازيديس بناءه منذ 2016 إستعدادا لفترة ما بعد فينجر